عملية الطهارة

منذ قديم الأزل اهتم الآباء بإخضاع أطفالهم الذكور إلى عمليه الطهاره فور ولادتهم، لما لهذه العملية من فوائد عظيمة على الصحة العامة وبالأخص الصحة الجنسية، وعلى الرغم من انتشارها، تكثر الشائعات والأقاويل المغلوطة عنها.
فهل سيشعر طفلي بالألم خلال عمليه الختان للذكور؟ وما الموعد الأفضل لطهارته؟ هذه بعض الأسئلة المتعلقة بتفاصيل عملية الطهاره للاولاد، وسنجيب عنها في المقال التالي.
ما هي عمليه الطهاره؟ وما الهدف منها؟
عملية طهاره الذكور هي عملية إزالة القلفة أو الحشفة (غطاء يعلو رأس القضيب)، وتسمى أيضًا “عملية الختان”، وتهدف إلى:
• خفض احتمالية الإصابة بأمراض المسالك البولية.
• حماية الطفل مستقبلًا من الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل فيروس المناعة البشرية (HIV).
• الحفاظ على نظافة العضو الذكري وسلامته من العدوى البكتيرية.
أيهما أفضل: عمليه الطهاره للاولاد بالجراحة أم بالليزر؟
يطلب بعض أولياء الأمور من جراحي الأطفال إجراء عملية الطهارة بالليزر بدلًا من الجراحة التقليدية ظنًا منهم أن الليزر يحقق نتائج أفضل ويحمي الطفل من الشعور بالألم، لكن الحقيقة غير ذلك.
لا يوجد فرق بين عملية الطهارة للاولاد بالجراحة أو بالليزر، فكلتا الطريقتين تستخدمان في قطع الحشفة، وهي الخطوة الأخيرة التي تُجرى في الطهارة.
حتى تعطي العملية النتائج التي يرجوها الأبوان لطفلهما، ينبغي اللجوء إلى جراحة أطفال متخصص يُجري العملية على النحو الصحيح.
كيفية إجراء عمليه الطهارة
توجد طريقتان لإجراء عمليه الطهارة للأولاد، هما:
الطريقة القديمة: عمليه الختان للذكور باستعمال قاطعة العظام (Bone Cutting)
قديمًا استعمل الأطباء أداة تسمى قاطعة العظام (Bone Cutting) لإجراء عمليه الختان للذكور، فحسب الاعتقاد السائد حينها يستغرق إجراء العملية 10 دقائق فقط.
على الرغم من ذلك تسببت تلك العملية في الكثير من المشاكل، فحجم الأداة كبير، وعندما تمسك بها الطبيبة يعجز عن رؤية ما أسفلها مما قد يلحق الضرر بالعضو الذكري، ويؤدي إلى قطع الجلد بشكل غير متساوي، أو ترك بعض أجزاء الجلد الزائد.
الطريقة الحديثة: عملية طهارة الجرس
تُعَد تلك الطريقة هي الأكثر انتشارًا، وتعتمد على تركيب جرس في رأس العضو الذكري ثم يُربط فوقها جهاز ما لكي تتمكن الطبيبة من قطع الجلد بالتساوي، ولئلا يلحق الضرر بالعضو الذكري. وما يعيب هذه الطريقة أنها تستغرق وقتًا أطول من الطريقة السابقة، إلا أنها أكثر أمانًا ولا ينتج عنها أي مخاطر.
أفضل موعد لإجراء عمليه طهارة للأطفال الذكور
تختلف آراء جراحي الأطفال حول أفضل موعد لإجراء عمليه طهارة للأطفال الذكور، إلا أن الغالبية العظمى منهم قد استقر رأيهم على أن الموعد المثالي هو الأسبوع الأول بعد الولادة، ففي هذه الفترة يكون جلد الطفل رقيقًا، بالإضافة إلى أن إدراكه للألم يكون محدودًا.
لا نعني بذلك أنه لا يمكن إجراء عمليه ختان الذكور في موعد آخر، فإذا مر الأسبوع الأول بعد الولادة فلا بأس في إجراء الجراحة في الأسبوع الثاني أو الثالث، ولا داعي للانتظار حتى مرور أربعين يومًا على ولادة الطفل.
هل يؤثر مرض الصفراء في موعد إجراء عمليه ختان الذكور؟
إذا كان الطفل مصابًا بمرض الصفراء، فقد ترفض جراحة الأطفال إجراء عملية الطهارة للأولاد ويؤجلها إلى حين ظهور نتائج فحص سيولة الدم وعوامل التجلط. وإذا أظهرت تلك الفحوصات تحسنًا في حالة الطفل شرع الطبيب في التحضير للعملية.
هل عمليه الطهارة آمنة على الأطفال؟
لا تشكل عملية الطهارة أي خطورة على الطفل، فالعملية آمنة تمامًا -كما ذكرنا سابقًا- طالما أجرى العملية طبيبة ماهرة ومتمرسة لديه خبرة واسعة، وإلا تسببت العملية في المضاعفات التالية:
• نزيف دموي شديد.
• فقدان الإحساس بالعضو الذكري.
• الألم والتورم.
• إزالة كمية كبيرة من الجلد أو كمية أقل من الحد المطلوب.
• إصابة العضو الذكري بالعدوى.
تعليمات هامة بعد عملية الطهارة
بعد الانتهاء من عملية الطهارة للأولاد الذكور ينبغي للآباء اتباع التعليمات التالية:
• الحرص على استعمال الملابس الواسعة.
• استعمال مسكنات الألم والأدوية التي وصفها الطبيب في مواعيدها المحددة.
• غسل موضع العملية برفق.