السن المناسب لختان الاطفال

تبدأ العناية بالطفل الذكر منذ اليوم الأول لولادته، فكثيرًا ما توصي الدكتورة نجلاء البوليفي بالاهتمام بختان الطفل وتطهيره.
لعملية الختان منافع كثيرة للأطفال، وتتحقق تلك المنافع عندما تُجرى عملية الطهارة في سن محدد، والسؤال الآن ما السن المناسب لختان الاطفال؟
ما هو تطهير الاطفال؟
الختان أو الطهارة هي عملية جراحية تُجرى للأطفال الذكور، تهدف إلى:
- تيسير عملية تنظيف المنطقة التناسلية، فالطفل المختون يسهل تنظيفه من آثار البول والبراز على عكس الطفل غير المختون.
- خفض احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز البولي.
- حماية الطفل من الأمراض المنقولة جنسيًا في المستقبل بعد الزواج، والأمراض المنقولة جنسيًا هي الأمراض التي تنتقل عبر العلاقة الجنسية.
- خفض نسبة ظهور أورام العضو الذكري الخبيثة.
إنّ هذه الأهداف تتحقق لا محالة عندما تُجرى العملية في موعدها المثالي، ومن هنا نتساءل ما السن المناسب لختان الاطفال؟
السن المناسب لختان الاطفال
منذ القدم، اختلف جراحو الأطفال حول السن المناسب لختان الاطفال، إلا أن غالبيتهم قد اتفق على أن الأسبوع الأول بعد الولادة هو أفضل موعد لإجراء عملية الطهارة.
هل يصلح ختان الطفل بعد تلك الفترة؟
على الرغم أن الأطباء قد حددوا السن المناسب لختان الاطفال، فإنهم لا يمانعون تطهيره في الأسبوع الثاني أو الثالث أو حتى الرابع إذا لم يتسنى للأبوين الذهاب بطفلهما إلى الطبيب في الأسبوع الأول حتى يخضع للجراحة.
لماذا ينبغي التقيد بـ السن المناسب لختان الاطفال؟
يحرص الأطباء على ختان الأطفال في الشهور الأولى من ولادتهم، وذلك لأسباب هامة، هي:
- انخفاض سُمْك جلد الطفل في هذه الفترة.
- عدم إدراك الألم بدرجة كبيرة.
السن المناسب لختان الاطفال المصابين بالصفراء
يُولد بعض الأطفال مصابين بمرض الصفراء (مرض يحدث بسبب تفتت كريات الدم الحمراء في الكبد ويتسبب باصفرار بياض العين والجلد)، وتخشى بعض الأمهات من إخضاع أطفالهن المصابين بهذا المرض إلى أي عملية جراحية -حتى عملية الطهارة- فما السن المناسب لختان الاطفال المصابين بمرض الصفراء؟
في الحقيقة لا يمانع الطبيب إجراء عملية الطهارة للأطفال المصابين بالصفراء في الأسابيع الأولى بعد ولادتهم طالما كانت تحاليل السيولة وعوامل التجلط سليمة.
أما إذا أشارت الفحوصات السابقة إلى وجود خطب ما، فمن المحتمل أن يؤجل الطبيب موعد العملية قليلًا إلى أن يتعافى الطفل من هذا المرض.
خطوات إجراء عملية ختان الأطفال
تُجرى عملية طهارة الأطفال على النحو التالي:
- حقن الطفل بمخدر موضعي أو كلي حسب عمره حتى لا يشعر بالألم في أثناء العملية.
- وضع أداة تسمّى الجرس على رأس العضو الذكري.
- استخدام أداة تحتوي على حلقة مجوفة في أعلاها وربطها بالعضو الذكري ثم تضيقها لتثبت الجرس في العضو الذكري.
- قطع جلد الحشفة -جزء من الجلد موجود على رأس العضو الذكري- بالمشرط.
تتميز تلك العملية بأنها أكثر طرق الختان آمانًا على الطفل.
كيفية العناية بالطفل بعد الختان
بعد الانتهاء من العملية، لا بد للوالدين من العناية بالطفل بعد الختان جيدًا عبر اتباع النصائح التالية:
- الحفاظ على الغيار ضد التلوث بالبراز قدر الإمكان، مع تجنب وصول الماء إليه خلال أول يومين بعد الطهارة.
- استخدام المناديل المبللة لتنظيف الطفل في أول يومين بعد العملية، بعدها يمكن استعمال الماء والشامبو.
- وضع الطفل في إناء مملوء بالمياه الدافئة بعد مرور 48 ساعة مع إزالة الغيار وترك العضو مكشوفًا.
- التواصل مع الطبيب في حال ملاحظة وجود كمية دم كبيرة.
- متابعة موضع الطهارة كل ساعة في أثناء أول 12 ساعة للتأكد من عدم وجود آثار نزيف.
- تكرار زيارة طبيب جراحة الأطفال بعد أسبوع من العملية.
متى ينبغي للوالدين التواصل مع الطبيب مرة أخرى بعد العملية؟
إلى جانب تلك النصائح، ينبغي للوالدين التواصل مع الطبيب إذا لاحظوا الأعراض التالية على طفلهم:
- جفاف حفاضات الطفل وعدم وجود أي أثر للبول بعد مرور 12 ساعة على العملية.
- نزيف مستمر.
- خروج إفرازات كريهة الرائحة من رأس العضو الذكري.
قد تشير تلك الأعراض إلى إصابة الطفل بالعدوى أو حدوث مشكلة ما، ولذلك ينبغي عرض الطفل على الطبيب حتى يتمكن من علاج تلك المشكلة في أسرع وقت.
بهذه الكلمات نختم مقالة اليوم آملين أن تكونوا قد استفدتم من النصائح التي ذكرناها لكم، ونتمنى لكم ولأطفالكم دوام الصحة والعافية.