اضرار ازالة الزائدة الدودية
لا تقتصر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية على عمر معين، وهي مشكلة غالبًا ما تصيب المرضى ما بين عمر 10 و30 عامًا، لهذا قد يصادف أن تظهر اعراض التهاب الزائدة الدودية عند الاطفال، فما التصرف الصحيح لعلاج تلك المشكلة؟
عندما يشتد ألم التهاب الزائدة الدودية يصير التدخل الجراحي حلًا لا مفر منه، وهو يهدف إلى استئصال الزائدة الدودية بالكامل من الجسم. وقد يتبادر إلى أذهان البعض سؤالًا هامًا: ما اضرار ازالة الزائدة الدودية من جسم الأطفال؟ وهل يعرضهم ذلك الأمر لمشكلات صحية لاحقًا؟ دعونا نتعرف على الإجابة من خلال مطالعة السطور القادمة.
نبذة عن التهاب الزائدة الدودية
الزائدة الدودية عضو في حجم الإصبع متصل بالقولون، ورغم صغر حجمه فهو قد يُسبب أعراضًا مؤلمةً للغاية عندما يصاب بالعدوى البكتيرية.
ويتصف ألم التهاب الزائدة البكتيري بالحدة الشديدة، وهو يبدأ حول السرّة وينتشر إلى أسفلها، ويزداد مع المشي والسعال، وإلى جانب ذلك الألم قد يعاني الطفل الأعراض التالية:
- الغثيان.
- القيء.
- فقدان الشهية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الإمساك أو الإسهال في بعض الأحيان.
- تورم البطن وانتفاخها.
- عدم القدرة على إخراج الغازات من الجسم.
إنّ السبيل -الوحيد- للتخلص من هذه الأعراض يكمن في الخضوع لعملية استئصال الزائدة الدودية من الجسم، لكن هل يتضرر الجسم عند التخلص من هذا العضو نهائيًا؟ تتطلب الإجابة عن هذا السؤال توضيح اضرار ازالة الزائدة الدودية على المدى القريب والبعيد.
اضرار ازالة الزائدة الدودية على المدى القريب (بعد أيام من العملية)
قد تظهر اضرار استئصال الزائدة الدودية (آثارها الجانبية) بعد مرور أيام على العملية، وتتمثل في:
الإصابة بالعدوى البكتيرية
بعد العملية قد يبدو على الطفل التعب والإرهاق، وترتفع درجة حرارة جسمه، ما يشير إلى وجود مشكلة ما، ويحدث ذلك غالبًا بسبب الإصابة بالعدوى البكتيرية.
وقد يصاب الطفل بتلك العدوى بعد عملية الزائدة الدودية جراء تلوث الجرح الناتج من:
- استخدام أدوات جراحية غير معقمة جيدًا، وهو أمر يشير إلى نقص خبرة الطبيب وقلة المهارة التي يتمتع بها.
- إهمال تنظيف جرح العملية جيدًا بعد الجراحة بسبب عدم الاستماع إلى نصائح الطبيب واتباع تعليماته.
تكوّن خراريج بالجسم
تتضمن اضرار استئصال ازالة الزائدة الدودية -أو آثار العملية الجانبية- التي قد تظهر بعد الجراحة تكوّن الخراريج في الجسم، خاصة في موضع الجرح.
وغير هذه المضاعفات، ثمة احتمال ضعيف أن يصاب الطفل بأحد المخاطر التالية بعد العملية:
- جرح أحد الأعضاء المجاورة للزائدة الدودية.
- إصابة الأمعاء بالغرغرينا، والغرغرينا تعني موت العضو وتلفه.
- التهاب تجويف البطن.
- انسداد الأمعاء.
ذكرنا فيما سبق أهم اضرار ازالة الزائدة الدودية من جسم الأطفال على المدى القريب، ويمكن تجنب تلك الآثار الجانبية عبر الحرص على ما يلي:
- اختيار جراح أطفال خبير يتمتع بمهارة عالية.
- الإنصات جيدًا إلى نصائح الطبيب وتعليماته المتعلقة بكيفية العناية بجرح العملية وصحة الطفل، كي يتعافى سريعًا.
اضرار ازالة الزائدة الدودية على المدى البعيد
على صعيد آخر، يخشى الآباء من اضرار ازالة الزائدة الدودية من أجسام أطفالهم على المدى البعيد، فهل ثمة مخاطر تهدد حياة الطفل بسبب استئصال هذا العضو نهائيًا من الجسم؟
معظم الأطفال الذين خضعوا لعملية استئصال الزائدة الدودية لم يعانوا أي مشكلات صحية بعد مرور الأشهر والسنوات بعد الجراحة، والقليل منهم فقط هم من أُصيبوا بمخاطر، مثل الفتق، وانسداد القناة الهضمية.
ولذلك فلا داعي للخوف على صحة الطفل العامة بعد خضوعه لعملية استئصال الزائدة الدودية، ومن المهم ذكر أن نسبة نجاح تلك العملية تتخطى حاجز 90%، وهي لا تشكل أي خطورة على الطفل.
أخشى على طفلي من عملية الزائدة الدودية، فهل يمكن علاجه بوسائل أخرى؟
قد يخشى البعض خضوع أطفالهم للعمليات الجراحية بصورة عامة، لهذا فهم يبحثون عن وسائل أخرى لعلاج التهاب الزائدة الدودية غير الجراحة، مثل الاعتماد على مسكنات الآلام.
وقد تسهم مسكنات الآلام -بالفعل- في تخفيف ألم التهاب الزائدة الدودية إلى حد ما، إلا أنها لا تُعَد وسيلة علاجية كافية للتخلص من المشكلة، وقد يتعرض الطفل جراء إهمال استئصال الزائدة الملتهبة إلى خطر انفجارها، ذلك إلى جانب أن تناول الكثير من المسكنات أمر قد يضر بصحة الطفل.
ولذلك تُعَد الجراحة أفضل وسائل علاج التهاب الزائدة الدودية على الإطلاق رغم مخاطرها المحتملة، وهي المخاطر التي ترتبط بالخضوع لأي عملية جراحية.
لا تخشى مخاطر الجراحة على طفلك، وتوجه إلى الدكتورة نجلاء البوليفي
بعدما تعرفنا على اضرار ازالة الزائدة الدودية وعلمنا أن الأذى الناجم عن عدم استئصالها أخطر من آثار الجراحة الجانبية المحتملة، ننصحك بالبدء في إجراءات ما قبل الجراحة عبر زيارة الدكتورة نجلاء البوليفي -إختصاصية جراحات الأطفال- متى ظهرت الأعراض على طفلك.
وقبل الجراحة تهتم الدكتورة نجلاء البوليفي بفحص الطفل بدقة، والتحقق من سبب التهاب الزائدة الدودية التي ذكرناها سابقًا في مقال “اسباب التهاب الزائدة الدودية عند الاطفال“، وبعدها يحدد موعد الجراحة.
